هل نعلم اللغة الإنجليزية للأطفال قبل سن السادسة


أ.د. ريما سعد الجرف
كلية اللغات والترجمة، جامعة الملك سعود
ملخص الدراسة
في عصر أصبحت فيه اللغة الإنجليزية هي السائدة في جميع أنحاء العالم وهي اللغة المهيمنة على جميع المجالات، يتساءل الكثير من الآباء وغيرهم من المثقفين هذه الأيام عن السن المناسب للبدء في تعليم أبنائهم اللغة الإنجليزية، وهل يخاطبون أبناءهم في المنزل باللغة الإنجليزية في سن مبكر؟ وهل يضعون أبناءهم في روضة تعلمهم اللغة الإنجليزية فقط؟ وما تأثير تعليم اللغة الإنجليزية للأطفال
في مرحلة الروضة في تعلمهم للغة العربية وفي تحصيلهمفي المراحل الدراسية اللاحقة؟ من هنا هدفت هذه الدراسة إلى استطلاع آراء عينة من الأمهات حول تعليم اللغة الإنجليزية للأطفال الصغار. وأظهرت نتائج المقابلات الشخصية مع عينة من 300 أم تمثل جميع شرائح المجتمع أن 70% من الأمهات يعتقدن أن أفضل سن لتعليم الأطفال اللغة الإنجليزية هو الرابعة والخامسة، ويفضل 70% وضع أبنائهن في روضة تعلمهم اللغة الإنجليزية، ويفضل 50% استخدام خليط من اللغتين الإنجليزية والعربية مع الأطفال في المنزل، ويعتقد نحو 70% أن تعلم الطفل اللغة الإنجليزية في سن مبكر ليس له أي أثر سلبي في تعلم الطفل اللغة العربية في آن واحد، وأن له أثر ايجابي في تحصيل الطفل في المراحل الدراسية اللاحقة. وأظهرت نتائج الدراسة وجود بعض التصورات والمفاهيم الخاطئة لدى الأمهات عن السن المناسب لتعلم اللغة الإنجليزية، وأثر تعلم اللغة الإنجليزية للأطفال الصغار في اللغة العربية وفي التحصيل، وأن سبب ضعف طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية في اللغة الإنجليزية هو عدم دراستهم لها في سن مبكر، وأن الطفل الصغير يتعلم اللغة الأجنبية بكل يسر وسهولة ولديه قدرة كبيرة على الحفظ وكأنه مسجل. وقامت الباحثة باستعراض نتائج الدراسات والأبحاث السابقة التي تدور حول اكتساب الأطفال في دول مختلفة من العالم لغة أجنبية ثانية إلى جانب اللغة الأم، ومدى تأثير ذلك في تعلمهم واكتسابهم للغة الأم وفي التحصيل الأكاديمي، والعوامل التي تؤدي إلى نجاح الأطفال في تعلم اللغة الأجنبية.